التسول الإلكتروني ظاهرة جديدة في عالم التكنولوجيا والإنترنت
سكينة بوسكور – صحفية متدربة
في ظل التطور التكنولوجي السريع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت ظاهرة جديدة تعرف بالتسول الإلكتروني الذي أضحى يشكل استغلال الوسائل الإلكترونية والإنترنت للتسول وجمع التبرعات من الأشخاص عبر الشبكة العنكبوتية، لكن هذه الطريقة تختلف عن الظاهرة التقليدية الشائعة في الطرق والشوارع في أن صاحبها المتسول يكون مجهول الهوية
إذ تختلف طرق التسول الإلكتروني عبر إستخدام المتسولون وسائل متعددة للتلاعب بمشاعر الناس وإيقاعهم في فخ الشفقة والعطف من خلال طرح قصص مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تروي حالة فقر مزعجة أو مشكلة صحية خطيرة، ويتم الطلب من الناس التبرع بمالهم .
وتعد واحدة من أشكال التسول الإلكتروني الشائعة هي استخدام الشبكات الاجتماعية لجمع التبرعات حيث ينشئ المتسولون حسابات وهمية على المنصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام وتيك توك، وينشرون قصصاً مؤثرة تستهدف مشاعر الناس .
وتوجد أيضًا حالات تسول إلكتروني أكثر تنظيمًا وتعاونًا، حيث يتشكل فريق من المتسولين الإلكتروني يتبادلون المعلومات والاستراتيجيات لجمع أكبر عدد ممكن من التبرعات يعتمد هؤلاء المتسولون على الخطط المحكمة والأساليب النفسية لإقناع الناس بأن يتبرعوا لهم.
وعبر بعض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي عن مدى استيائهم من هذه الظاهرة التي أصبحت تجارة لدى البعض يمتهنونها بطريقة احترافية وقد تصل أحيانا إلى النصب وهذا ماعبرت عنه السيدة (ل.ب) في فيديو تحسيسي لها عن تعرضها للنصب من طرف متسولة إلكترونيا.
وذكر سيد آخر كان ضحية للتسول الإلكتروني خاصة في الوضعية الصحية المزرية التي كان يعيشها العالم وهو انتشار فيروس كورونا قال بأن المتسولة كانت لها أسماء مستعارة تستهدف بها ضحاياها .
التعليقات مغلقة.