المغربية للأخبار : ياسين حبزي
في زيارتك لمستشفى الحسن الثاني بخريبكة تشعر بالغبن وتهزك الغيرة على حال هذا المرفق الذي يعتبر المحج الوحيد للمرضى من المواطنين البسطاء من مدن الاقليم و ضواحيها ، وكيف أصبح حال هذا المرفق الصحي متدهورا الى هذا الحد وكيف يرقد للمسؤولين جفن وهم يمرون مرور الكرام عليه كل يوم امام حيطانه المهترئة و أسقفه المتلاشية التي لم تعد تحتمل اضف الزخات المطرية ومثلما تفرحنا امطار الخير فإنها تعري و تشوه البنية المعمارية للمستشفى ناهيك عن افتقار مرافقه لأدنى شروط الصحة و السلامة و الكرامة.
ففي الوقت الذي ينخرط فيه المغرب بكل مكوناته في محاربة جائحة كورونا يبقى مستشفى الضعفاء و الدراويش بالإقليم يشكل كابوسا يوميا للمرضى من المواطنين الخريبكيين بين ضعف التوجيه وهشاشة الخدمات.
لا يعقل أن مستشفى الحسن الثاني الذي افتتح في وقت لم تكن فيه الساكنة بالإقليم تتجاوز ال 50 الف نسمة، اليوم يتعدى سكان إقليم خريبكة ال300 الف نسمة وعلى الرغم من هذا لم يعرف هذا المرفق الحيوي أية توسعة أو تجهيز يتناسب مع النمو الديموغرافي والحاجيات المتزايدة للساكنة. فمتى إدن تستيقظ الضمائر الحية بالإقليم للنهوض بهذا المستشفى وإعادة الاعتبار إليه ولسكان المدينة.