اللائحة الجهوية تشتت شبيبة الميزان على بعد شهور من الانتخابات والطرمونية في أزمة

بدأت تداعيات حذف اللائحة الوطنية للشباب ترخي بظلالها على الشبيبات الحزبية، وآولاها شبيبة حزب نزار بركة، حزب الاستقلال، والتي يرأسها الدكالي عثمان الطرمونية منذ أكتوبر 2019، هذا الاخير الذي تحرك يمينا وشمالا منذ شهور لحشد دعم الاحزاب السياسية لمنع حذف اللائحة الوطنية للشباب، غير أن الرياح جاءت عكس ما تشتهي السفن خصوصا بعد المجلس الوزاري الاخير ، حيث تمت المصادقة تعديل القانون وتحويل اللائحة الوطنية الى لوائح جهوية.

الشبيبة الاستقلالية وأعضاءها، صدموا بسلسلة من الاستقالات بدأها مبارك اوسيدي علي عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الذي نشر عبر صفحته الخاصة استقالة من كافة هياكل حزب الاستقلال وتنظيماته بل الاغرب من ذلك، أنه في نفس التدوينة اعلن إلتحاقه بحزب الجرار.

كما بلغ الى علمنا من احد المقربين من الحزب، ان هناك بوادر استقالات أخرى في قادم الأيام، ومنها قيادات شابة وازنة في التنظيم ابرزها العرائشي نوفل عامر الغائب منذ فترة عن نشاطات الشبيبة واجتماعاتها.

الطرمونية نائب رئيس جهة الدار البيضاء سطات، كان يمني النفس باللائحة الوطنية، فركز عمله وجهوده ووقته في العاصمة الرباط، ومنذ توليه منصب كاتب وطني للشبيبة الاستقلالية، غاب عن الحضور في نشاطات مجلس جهة الدار البيضاء سطات وابتعد عن رفاقه في التنظيم في الجهة،  مما أدى الى ظهور ثلاث جبهات على المستوى الجهوي، جبهة ما تزال تدعم الدكالي الطرمونية، وجبهة أخرى خرجت من رحم الأولى تدعم رئيس الشبيبة الشغيلة هشام حريب، والجبهة الاخيرة الجديدة القديمة تدعم الشريف الشرقاوي ابو بكر، هذه الانقسامات ستحول لا محالة دون تسجيل نتيجة الايجابية والعودة القوية للحزب بالجهة عكس ما سبق وصرح به منسقه الجهوي فؤاد القاديري.

ترى هل نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال راض عن صراعات شبيبته؟ خصوصا قبيل انتخابات حاسمة في تاريخ الحزب وتاريخ المملكة؟

Exit mobile version