نددت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المجمعة اليوم الثلاثاء بشدة بالحملة الممنهجة والمسعورة التي تقودها قوى الحقد والشر بالجزائر لاستهداف الثوابت الوطنية ومقدسات بلادنا، مسخرة في ذلك وسائل الإعلام الرسمية و غير الرسمية المتحكم فيها، من أجل نفث سموم الكراهية والحقد والعنصرية المقيتة ونشر العداء بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري واللذان أبانا عن حس عال من الوعي والأخوة والممانعة في مواجهة خطاب التفرقة والعداء.
وفي هذا السياق تدين اللجنة التنفيذية بشدة استهداف قناة الشروق لجلالة الملك حفظه الله ، رمز سيادة الأمة ووحدتها ، بلجوئها إلى استعمال أساليب ذميمة ومنحطة تبين بوضوح أزمة القيم والأخلاق الذي وصلت إليها الطغمة الحاكمة والمتحكمة في الإعلام بالجزائر، في محاولة يائسة ومفضوحة لتصدير أزماتها الداخلية المتعددة الأبعاد إلى الخارج، والالتفاف على مطالب الحراك الرامية إلى إقرار الديمقراطية الحقة ووضع حد للاستبداد، ومحاربة الفساد المستشري في هياكل الدولة وفي الاقتصاد، والتوزيع العادل للثروات، وذلك بتحويل تركيز اهتمامات الرأي العام الداخلي على هذه المطالب إلى قضايا خارجية مصطنعة.
كما عبرت اللجنة التنفيذية في نفس الوقت عن رفضها التخلي عن آلية تمثيلية الشباب بمجلس النواب، وتعتبر ذلك تراجعا سياسيا لا يعكس إطلاقا الدينامية المجتمعية، ولا الأدوار الفاعلة للشباب، وهو ما يجهز على رافد من أهم روافد المشاركة السياسية ببلادنا.
وفي اتجاه آخر جددت اللجنة التنفيذية التنبيه إلى خطورة سعي الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى تعديل القوانين بهدف حرمان أعضائها الراغبين في الترشح من حقهم الدستوري في الانتماء السياسي الذي يكفله الدستور وجميع المواثيق الدولية تحت ذريعة الحياد، وهو ما يعتبر خرقا لمبادئ الدستور وعملا تمييزيا مخالفا للقوانين.