أفادت صحيفة “إيل إسبانيول”، في عددها الصادر ليوم الأحد 20 شتنبر 2020، أنه تم توقيف التجارة المباشرة بين المملكة المغربية ومدينتي سبتة ومليلية، و ذلك بعد فتح المعابر الحدودية الجديدة بغرض وضع حد لسياسة تهريب السلع والبضائع، كما أضافت الصحيفة الإسبانية أن المغرب فرض شروطا صارمة، من أجل إعادة فتح هذه المعابر، حيث اشترط أن يتم فتح معبر واحد نحو كل مدينة، ويتعلق الأمر بمعبري “بني أنصار” المؤدي إلى “مليلية” و “تراخال 1” المؤدي إلى سبتة، في حين أمر بإغلاق معابر “تاراخال 2” و “فرخانة” و”باريو تشينو” و”ماريغواري” بشكل نهائي، كما اشترط أيضا على الأشخاص المتنقلين عبر المعبرين المفتوحين أن يكونوا إما من العمال المغاربة المؤهلين المتوفرين على عقود عمل أو أصحاب الأعمال الحرة، أو المغاربة المقيمين في المناطق المحيطة للثغرين المحتلين، و بالإضافة لذلك كشف المصدر ذاته إلى أن السياح الإسبان لن يكون بمقدورهم بعد الأن ولوج المغرب عبر معبري سبتة ومليلية الحدوديين، في حين سيصبحون مجبرين على الدخول إلى المملكة عبر رحلات جوية وبحرية فقط.
وعلى ضوء هذه المتغيرات، أمرت السلطات المغربية بإحداث مكتب جمركي لمراقبة أنشطة تصدير واستيراد المنتجات عبر مينائي طنجة المتوسط وبني أنصار، و ذلك قبل دخول ميناء الناظور غرب المتوسط حيز الخدمة سنة 2021، الأمر الذي سيعزز البنية التحتية لمدينة بني أنصار بميناء صغير للصيد و سيمكن من استقبال المراكب السياحية، بالإضافة إلى أنه سينعش الاقتصاد المحلي بالمنطقة.
(إسحاق الخاطبي. الأسبوع)