عوالم خفية : سكيزوفرينيا سياسية بطعم الشباب

كثر الحديث في الخرجات الاعلامية المجانية والمدفوعة عن الشباب والسياسة … الشباب والمشاركة السياسية .. عن الشباب وكل القضايا المعلومة وغير المعلومة.

لكن الغريب في امر سياسيينا بمختلف الوان قمصانهم الحزبية، انهم يتغنون بكلام ويطبقون نقيضه، يصورون الاحلام واقعا ولكنها في الحقيقة مجرد اوهام في خيالهم.

منذ كبر العظم واشتد العود، ونحن دائما نسمع الوعود بغد مشرق سواء عبر التلفاز او الراديو او نصادفها ونحن نتصفح طلوعا ونزولا صفحات الويب ومواقع التواصل الاجتماعي، يقولون ان الشباب عماد المجتمع، وسلاح الامة لبناء المستقبل، لكن افعالهم تدل على انهم يعتبرون الشباب مجرد حطب للحملات الانتخابية، ومجرد حناجر قد تهتف بإسم فلان او علان في اسبوعي الحملة ” او الزردة” الانتخابية.

من جهة شبابنا استسلم ويقول انه الواقع ” عصفور في اليد احسن من عشرة في الشجرة” بمعنى آخر داهم في الجيب افضل من أحلام واوهام في اوراق متناثرة (البرنامج الانتخابي)، ومن جهة اخرى ذلك السياسي المحنك الذي وجد ضالته وعبد لنفسه الطريق نحو المقعد المنشود في اي مجلس كان او سيكون  ” ضابط كهرباء مثلا”

لطالما سمع شبابنها المقهور بأنهم مهتمون به، خائفون عليه، ولكن الواقع المعاش يطرح التساؤلات الآتية:

– اين سيعمل الشباب ويشتغل ويضمن كرامته

– اين سيسكن الشباب ويستقر ويبني اسرته

– اين سيرفه الشباب ويمارس رياضته

– اين سيتطبب الشباب ويراقب صحته

– اين سيتعلم الشباب وينمي قدرته

في انتظار موسم 2021 بخطاباته الجديدة القديمة واحلامه الوهمية، فأين مكانة الشباب الحقيقية في مجتمع واهم مهمش؟

Exit mobile version