سلسلة بكل بساطة بقلم رحو غانم : الكتلة، من حيث العقد

في هذه المشاركة المتواضعة البسيطة الأولى، اود ان اشير الى أشياء اعتبرها ذات أهمية. فتكويني الجامعي، الرسمي منه والخصوصي، ذو صبغة مهنية، ومعارفي ومعلوماتي المتواضعة والتي استقيتها بشكل شخصي لا تجعل مني كاتبا او اديبا او مفكرا او محللا ذا باع يمكن للآخرين ان يعتمدوه كمصدر للمعلومات يبنون عليها مواقفهم وأفكارهم الخاصة، وكل مرماي وغايتي ان اتعلم ممن اتاهم الله سعة من العلم وزودهم بكثير مما افتقر اليه، فعذرا ان كانت خواطري التي اتشاركها معكم، رجالا ونساء، دون .المستوى الذي تنتظرون، فانا اعتبر نفسي تلميذا طالب معرفة ما دمت حيا

“الكتلة، من حيث العقد “

بعد عصور من التطور والنضج، اهتدت البشرية الى التكتل لدرء الخطر وجلب المنفعة، على مستوى الكتلة الأساسية التي هي الاسرة فالعائلة فالعشيرة، ثم تكتل العشائر التي تقتسم نفس المجال الحيوي من فضاء للعيش والقطوف فالمراعي ثم المزارع،

كان الدافع الأصلي والأساسي للتكتل هو مشتركية الخوف، فمشتركية الأهداف، فمشتركية الطموحات، فتوحيد صيغ التواصل، فتوحيد قيم التعامل، فصياغة ضوابط تبادل المنفعة، فهيكلة التراتب، ففصل الخاص عن العام، فخلق المهام المشتركة المترتب عنها الالتزام تجاه الكتلة، فتأسيس البنى التحتية الغالب عليها الخاص والفوقية الغالب عليها العام، وهكذا ولد اول عقد اجتماعي الزامي، في شقه العام، لكل افراد الكتلة وأصبحت بعض قيمه وبنوده تقلص وتحد من الخاص، بقدر حفظ المشترك من المنفعة من اضرار .الطموح الفردي

بتطور العمران (الخلدوني) وتواصل الكتل وتلاقحها، نزع الافراد الى الرفع من مستوى المشترك، وعيا منهم ان الخاص لا بد له من عام مشترك يوفر البيئة اللازمة للتطور، في منأى عن التهديدات التي يولدها التنافس الطبيعي للخاص، او على الأقل، ضبط قواعد التنافس بين الطموحات الخاصة وردع الشطط حفاظاعلى تماسك الكتلة، صيرورتها وتطورها من حيث هي كيان مستقل عن الافراد مستلزم للإسهام من الكل، ورادعة قيمه لكل خروج عن الاجماع فيما يتصل بالمشترك العام.

(يتبع)

Exit mobile version