وسط تحول عدد من الوحدات الصناعية إلى بؤر انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالموازاة مع تشبث عدد من المعامل، ومراكز النداء باستمرار نشاطها الطبيعي، خرجت الحكومة بخطاب يتوعد كافة المؤسسات، التي لا تزال تفتح أبوابها دون اتخاذ الإجراءات الخاصة بالصحة، والسلامة.
وخلال نقاش ساخن عرفته لجنة المالية في البرلمان، أمس الخميس، تحدث وزير الصناعة والتجارة، مولاي حفيظ العلمي، عن الشركات، التي لا تحترم تدابير السلامة، خصوصا المعامل، ومراكز النداء.
وقال العلمي إن المغرب يحتاج إلى مراكز النداء، لأنها تدخل العملة الصعبة للبلاد، ولكنه لن يسمح باستمرار عملها، وسيغلقها إذا لم تحترم تدابير سلامة موظفيها، وقال: “صحة المغاربة أولى من العملة الصعبة”.
وأوضح العلمي أنه تم اتخاذ قرارات سابقة بإغلاق عدد من الوحدات، بسبب عدم احترامها لتدابير الصحة الخاصة بالعمال، وهددت وزارته وحدة لتصنيع الكمامات، لعدم اتخاذها كافة الاحتياطات الضامنة لسلامة العمال، مؤكدا أنه تقرر إغلاق وحدات، ومراكز نداء، والحكومة مستعدة لاتخاذ قرارات مماثلة حفاظا على الصحة العامة.
وكان حقوقيون قد حذروا من تحول مراكز النداء إلى قنبلة موقوتة، فيما تحولت وحدات صناعية، في مدن الدارالبيضاء، والعرائش، وطنجة، إلى بؤر انتشار لفيروس كورونا المستجد.