باتت عدد من الشوارع والأزقة بمدينة امحمدية مواقف دائمة لعدد كبير من السيارات والدراجات الثلاثية المهملة، المركونة على جانباتها، وكأنها جزء منها، مما يثير الريبة والشك، خاصة وان منها من تهالكت وأصبحت في حالة عطب نهائي وبعضها صالح للاستعمال، وهيكلها في وضع جيد وحده الغبار يخبر أنها مهملة.
فالسيارات المهملة المركونة على جانب عدد من شوارع وأزقة المدينة لسنوات وأشهر عديدة، تعتبر من بين الظواهر السلبية التي تقض مضجع عدد من السكان بالمدينة خصوصا بحي النسيم الذي يعرف حركية كبيرة ودائمة، فهي قد تشكل تهديدا حقيقيا على أمن الساكنة، ووسيلة لإثارة الفوضى وتشوه المنظر البيئي والحضاري، إذ تعد عرضة للاستغلال من قبل ضعاف النفوس في بعض الأعمال المخالفة للقانون، فقد يتم استغلالها من طرف تجار ومدمني المخدرات، و قد تكون مجالا ملائما للعديد من القضايا والممارسات غير الأخلاقية، فضلا عن أن تركها مهملة لمدة طويلة يجعلها مادة خصبة للاستخدام في أي عمل إجرامي، كما قد تتسبب في عرقلة حركة السير والازدحام المروري وتشويه مظهر الطرق، كما يعمد البعض إلى جعلها مكبا للنفايات.
هذه الذاهرة التي تتكاثر يوما بعد يوم، بل الأطثر من ذلك أنها لم تعد تقتصر على السيارات التي نجد الكثير منها بحي النسيم وشارع المقاومة وباقي أحياء المدينة، بل بدأت تشمل العربات والأليات الكبيرة كتلك المتروكة بحديقة الوحدة وكذا الدراجات النارية كتلك المرمية بشارع المقاومة قرب المقبرة.
لذا وجب على الجهات المعنية التدخل من أجل قطر هاته السيارات والأليات المهملة و نقلها إلى المحجز الجماعي أو إلى أماكن أخرى بعيدا عن التجمعات السكانية قصد التخلص منها، وكذا جرد قائمة بهذه العربات وتدقيق هويات مالكيها وتنقيطهم لمعرفة هوياتهم الحقيقية.