عودة لموضوع البنية التحتية لعاصمة الفوسفاط خريبكة، لا تزال اللامبالاة عنوانا بارزا وظاهرا على الطرقات وبين الأزقة، بين الحفرة والحفرة ستجد حفرة أخرى، وبين زقاق وآخر سترى الترقيع ظاهرا بلا استحياء.
ولحدود كتابة هذه الأسطر لم نرى أو نلاحظ أية رؤية أو مبادرة تحلم بمدينة حقيقية ومزدهرة اسمها خريبكة في أفق 2030 أو 2035 على سبيل المثال، فقط بعض الترقيع في جنبات الطرق والأحياء المهمة.
لطالما انتظرنا الازدهار لهذه المدينة منذ طفولتنا، لا سيما أنها مدينة منجمية تضم أكبر احتياطي للفوسفاط في العالم، وتقع على مقربة من العاصمة الاقتصادية للمملكة وتربطها بميناء ومطار الدار البيضاء الطرق الوطنية والسيارة وخطوط السكة الحديدية، وتضمن هذه المدينة واحدا من بين أهم المداخيل المحققة وطنيا، لكنها مدينة لا تزال ساكنة بدون حركة كعادتها منذ آخر مشروع ملكي دشن بها.
إذن من المسؤول عن هذا الجمود الذي تعيشه المدينة ولمن إذا سنتركها؟ لمجالس بلدية تتكرر فيها نفس الوجوه والمناهج منذ 30 سنة وتحلم بنتائج مختلفة للأسف الشديد، أم سنحمل هذه المدينة على رؤوسنا دون أن نرضى تسليمها إلا لمن يسحق خدمتها؟.