على بعد ثلاثة اشهر من انعقاد القمة العربية المقرر اقامتها بالجزائر اشترطت الجامعة العربية على الجزائر اعتماد خارطات الدول العربية كاملة دون بتر بما فيها خريطة المملكة المغربية.
وفرضت الجامعة العربية على الجزائر استخدام خارطة الدول الأعضاء الرسمية دون بتر أي مناطق منها إن هي أرادت استضافة القمة، مشددة على أن الصحراء الغربية مغربية حسب الخريطة الرسمية للجامعة
وفي سياق متصل وجهت جامعة الدول العربية مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمت خريطة المغرب كاملة.
ويشكل هذا الموقف العربي الواضح والحازم وغير القابل للمساومة والذي يشكل صلب توجه الجامعة التي تقضية بتوحيد صفوف أعضائها، يشكل هذا إذن ضربة موجعة للنظام الجزائري الذي يسعى بكل ما أوتي وبما لم يؤتى به من اجل السعي إلى معاكسة ومحاربة مصالح الوحدة الترابية للمغرب، حيث وعلى غير عادة كابرانات الجزائر تابع الجميع التودد المريب والغريب الذي أبداه هذا النظام تجاه فلسطين والقضية الفلسطين وذلك من أجل حشد تأليب عربي ضد المغرب وسحب بساط قضية القدس الشريف من أقدام المغرب، ولكن هيهات، حيث إن الخطوات الجزائرية باتت معروفة قبل الإقدام عليها، وباتت نواياها الحقيقية أمام أي فعل ديبلوماسي تتجه له سواء أمام فلسطين أو تونس أو موريتانيا أو غيرها.
ومع الموقف العربي الحازم انقلب السحر على الساحر، وبات النظام الجزائري هو من يوجد في دائرة الانعزال وليست كما كانت تشتهي سفنه، حيث ستشكل قمة الجزائر أكبر انتصار ديبلوماسي مغربي لفائدة قضية الصحراء منذ اندلاع هذا الملف المفتعل، وإلا فسيبقى أمام الجزائر الانسحاب وهو بدوره انتصار لا يقِلّ عنه شأنا، ليبقى أمام الجزائر خياران أحلاهما مرّ.