نائبة وزير الخارجية الأمريكي: تجمعنا بالمغرب أطول علاقة دبلوماسية في تاريخ واشنطن

قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، بمناسبة زيارتها الأولى كنائبة لوزير الخارجية، إلى أن العلاقات المغربية الأمريكية تعتبر “أطول علاقة دبلوماسية موصولة في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك منذ إبرام معاهدة السلام والصداقة سنة 1787”.

جاء ذلك خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقدت اليوم الثلاثاء على هامش أشغال الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة. وأوضح المسؤولة الأمريكية أن البلدين “يتقاسمان اهتماما مشتركا راسخا بتعزيز السلم والأمن والازدهار الإقليمي. وقد أتيحت لنا الفرصة اليوم، أنا ووزير الشؤون الخارجية، لمناقشة مجموعة واسعة من الأولويات في علاقتنا الثنائية”. وتمحورت محادثات الجانبين حول الشراكة “الأساسية” في مجال مكافحة جائحة “كوفيد-19″، والأمن والدفاع، والدور الريادي الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين، فضلا عن الانخراط المشترك في تعزيز حقوق المرأة. وقالت المسؤولة الأمريكية إن “الولايات المتحدة فخورة بدعم حملة التلقيح الناجحة للغاية بالمغرب”، مبرزة الدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تنفيذ “أجندة إصلاحات كبرى”. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أعربت شيرمان عن دعم واشنطن والرباط الثابت لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، مسلطة الضوء على الموقف الثابت للولايات المتحدة بخصوص مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وشددت المتحدثة على أن “الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا، وذلك باعتباره مقاربة تستجيب لتطلعات ساكنة المنطقة”. وبالنسبة للشراكة في مجال الأمن والدفاع، ذكرت المسؤولة الأمريكية أن المغرب شارك سنويا في أزيد من 100 تمرين ومناورة عسكرية مع الولايات المتحدة، مضيفة أن “مناورة الأسد الإفريقي 2022، وهي تمريننا العسكري السنوي الأكبر من نوعه في إفريقيا، مازال مستمرا ونحن ممتنون للمغرب الذي يواصل احتضان هذا الحدث”. وتابعت أن الولايات المتحدة، تشيد بـ”الدور الايجابي أيضا للمغرب في دعم جهود الأمم المتحدة على المسار السياسي بليبيا واستضافة الحوار الليبي”، معربة عن سرورها لكون زيارتها للمملكة تصادف تخليد اليوم العالمي للمرأة، كما تناولت مباحثاتها مع بوريطة الالتزام المشترك لفائدة المساواة بين الجنسين والنهوض بحقوق النساء والفتيات. وشكلت هذه الدورة من الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، التي توجت بإصدار بيان مشترك، فرصة للدبلوماسيين الأمريكيين ونظرائهم المغاربة لاستعراض جملة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في منطقة الساحل وليبيا وأوكرانيا. وأبرزت الدبلوماسية الأمريكية، في هذا البيان، دعم واشنطن لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة، ونوهت بالدور الإقليمي الذي يضطلع به المغرب في مجال التعاون الأمني.

Exit mobile version