المغربية للأخبار: ياسين حبزي
إلى دوي العقول الراقية … إلى أولياء الأمور … إلى كل الآباء
لقد أصبح الأمر يستدعي رقابة مشددة تجاه ما أصبح يهدد سلامة أبنائنا العقلية و النفسية بل يمكن أن يسوء الأمر و يصبح تهديدا للسلامة الصحية .
حيث أصبح أبنائنا الصغار منهم و الكبار عرضة لمحتويات و مواضيع تافهة عبر أغلب القنوات الفسبوكية و قنوات اليوتوب و غيره من التطبيقات.
ناهيك علا أن أغلب المحتويات هاته القنوات تتضمن السب و القدف و الألفاظ النابية وكل ما هو مخل بالآدب بل و مشاهد مشينة و مخزية لا تتماشى مع ديننا الإسلامي الحنيف و بالأخص أن أصحاب هاته القنوات أناس راشدون أو آباء أو عائلات يمتهنون اليوتوب بغرض جمع أكبر نسبة مشاهدة والطموح إلى مبالغ مالية أكتر .
كيف ننتظر من اب و أم يقومون ببرنامج روتيني اليومي و هم يعرضون أعراضهم على الملء و أمام أعين أبنائهم أن ينتجوا لنا جيلا صالح.
كيف ننتظر من إعلام و قنوات أصبحت تكب هي الأخرى في نفس المصب حيث تتسارع هي الأخرى نحو دوي التفاهات لا ولقد أصبحت من رواد البث المباشر و توثيق الرذيلة ، أن يساهموا في الحد من هاته الآفة التي تهدد جيل بحاله.
ولاكن يبقى نسبة المشاهدات غرضها فلا ضير من نشر التفاهة مادام الأمر لا يضر إلا أجيال صاعدة و نشأة .
لقد أصبح الأمر عجينا بين الطمع و التجرد من الحياء و بعض التحرر و الحضارة فبالإضافة إلى الكثير من الكفر و فلفجور العلني.
و العجيب في الأمر أن هاته المحتويات تلقا نسب عالية من المشاهدات مما يزيد تلهف الناشر للمزيد من الإبداع و التفنن في فن الإنحطاط فهنيا لنا بهذا المولود الجديد الذي من الظاهر أنه هو محارب الثقافة الدينية و العربية. و مصير أجيال قادمة ستترعرع في ثقافة اليوتوب و الفيسبوك و تيك توك و ما إلى غيره.
المرجو الرقابة و المحاربة، نريد جيلا مثقف و حضري و واعد. يتماشى مع قيم الإسلام و مكارم الأخلاق.
ولنا في الموضوع عودة.