تساؤلات عن برنامج جماعتنا زينة و فعاليات ثقافية تطلب فتح تحقيق في طريقة تفويتها لشركة انتاج

لا حديث في الاوساط الفنية والمنتجين التلفزيونيين والمخرجين ومهنيي السمعي البصري هذه الايام الا على ما صرح به منشط سهرة جماعتنا زينة لأحد المواقع الالكترونية بالصوت والصورة ومما جاء فيه ” الناس هذي عامين وهما خدامين على هاد السهرة” يفهم من تصريح نسيم حداد ان مسؤولي الشركة التي تقوم بتنفيذ انتاج عدد كبير من البرامج الفنية وغير الفنية على علم بما يدور في مطبخ طلبات العروض وان سهرة جماعتنا زينة التي تقدم مساء كل سبت على الاولى بدأ التهييء لها قبل سنتين وبالتحديد قبل كورونا وهو التاريخ الذي كانت فيه القناة الاولى تقدم سهرات نجوم الاولى على شاشتها وكان المشاهد يستمتع بفنون المغرب وايقاعاته ويكتشف ما تزخر بها بلادنا من موروث فني راق .  

لم يكن احد من مسؤولي شركات الانتاج المتنافسة على السهرات الفنية في طلبات عروض الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة يعلم انه كان يلعب دور كومبارس في منافسة محسومة حتى قبل ان تنطلق ، وهنا يطرح سؤال الشفافية وتكافؤ الفرص بين شركات الانتاج التي مازالت تؤمن بالتنافس الشريف والحكامة الجيدة التي ترفعها الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة كشعارات رنانة لكن الحقيقة وواقع الحال يقول العكس حيث اعلنت العديد من الشركات خاصة الصغرى والمتوسطة افلاسها بسبب هيمنة لوبيات على اغلب صفقات الانتاج التلفزيوني امام غياب فراغ قانوني يحدد نسبة استفادة كل شركة وسقف مالي يلزم الشركة الوطنية بعدم تجاوزه ، هذا الفراغ القانوني يفتح الباب على مصراعيه لاكتساح اصحاب الشكارة لطلبات العروض والاستفادة من صفقات بالملايير ، هيمنة اصحاب الشكارة دفعت العديد من الشركات الصغرى الى رفع الراية البيضاء والانسحاب في هدوء لادراكها مبكرا ان التنافس غير شريف وبعض النتائج محسومة وجاء تصريح نسيم حداد ليؤكد ذلك ، وصمت المسؤولين يزكي ما ذهب اليه منشط جماعتنا زينة السهرة التي حققت شبه إجماع على انها دون المستوى وتحتاج تدخلا عاجلا لفيصل العرايشي لوقفها حفاظا على ماء وجه التلفزيون المغربي الذي أخلف الوعد مع مشاهديه مساء كل سبت .

Exit mobile version