إن ما أصبحت عليه الرياضة ببلادنا لايغدو أن يكون من محض الصدفة بل هو أمر مخطط له ومنذ زمن ليس بالقريب…. فعندما تجد جمهورا عريضا يؤثر في السياسة ورؤساء يعتلون مناصب مهمة داخل دواليب الدولة لايمكن إلا أن تقول(الرياضة طريق الحرير نحو السياسة) …. نعم طريق حرير حر ينطلق مرتادوه بسرعة جنونية لبلوغ المبتغى في وقت وجيز وبدون حوادث…. الشباب كما الوداد كما الرجاء كما فارس سيدي بنور…. كما وكما وكم كلف الأمر لاشيء لكن في اللاشيء أشياء كثيرة عملاقة لايرى منها سوى رأس جبل الجليد….
كان الرؤساء في الرياضة رياضيون يعشقون الجلدة يبتعدون عن ردهات السياسة همهم تفريغ هموم الحياة وتنشيط فئة شبابية لإبعادها عن ماقد يعصف بحياتها ويهدم حياتها ومستقبلها أما اليوم فالرئيس عينه على غنيمة سياسية لحل مشاكل عويصة لاتحل إلا بقرارات سياسية تشتغل عليها لوبيات لاتعرف للروح الرياضية ولا الوطنية طريقا….
الجمهور المسكين المغلوب يحمل حبا يصرفه بالهتاف والتشجيع وعقول مدبرة تقف على الكبيرة والصغيرة لتعد عدد من ستعول عليهم الطاحونة يوم الاستحقاقات….
فتجنبا لانهيار المبادئ العامة للرياضة فيجب ترك الرياضة للرياضيين الذين يسعدون ويسعدون بتحقيق الأهداف الرياضية النبيلة ويسعون دائما لنشر الأخوة والتسامح عكس مانراه من تطاحن وتدني للقيم النبيلة التي لاتعوض بمال ولا جاه…. أملنا أن يعي كل من يتمتع بروح رياضية لإنقاد مايمكن إنقاده في سوق الكرة والرياضة بصفة عامة….