خولة الفاتحي – صحفية متدربة
يلعب النقل العمومي دوراً هاما في تقريب المدرسة والجامعة من روادها، بل أضحى ضرورة مُلحة خاصة عندما تكون هاته الأخيرة بعيدة بمسافة ليست بالهينة.
ويساعد النقل العمومي على تذليل بعض الصعاب المالية والجغرافية التي تواجه مسيرة الطلاب والتلاميذ على حد سواء.
وكل هدا من أجل القضاء على أبرز مسببات ظاهرة الهدر المدرسي بصفة عامة أوالانقطاع المبكر عن الدراسة بصفة خاصة، والتي قد يكون من أحد أسبابها الرئيسية مشكلة النقل.
لكن يعاني معظم الطلبة الذين دفعتهم الظروف المادية وعدم امتلاكهم وسيلة نقل خاصة بهم إلى الاعتماد على وسائل النقل العمومي من عدة مشاكل يصطدمون بها يوميا خلال رحلة ذهابهم وإيابهم الى المؤسسات التعليمية.
ففي تصريح مع الطالب (م. غ) قال إنه خلال رحلاته اليومية في حافلة تربط بين المحمدية وكلية العلوم والتقنيات بطريق الجديدة، غالبا ما يصعد المتسولين غير العاديين، أغلبهم سرحوا من مستشفيات الأمراض العقلية خاصة بعد إغلاق (بويا عمر)، ويشرعون في ابتزاز الركاب باستعمال عبارات تهديدية ومستفزة.
وأضاف أيضا أن أغرب ما في الأمر أن لا أحد من الركاب يحرك ساكنا ويتجرأ بالتدخل وحماية من يقع تحت تهديدات المتسول خصوصا الطالبات.
وذكرت الطالبة (أ. ج) تعرضت لحادثة أثناء تنقلها صوب كليتها بالمحمدية، حيث تعرضت الحافلة التي كانت تقلها إلى هجوم من بعض الخارجين عن القانون، مما تسبب لها في أزمة نفسية حادة، دون ذكر الخسائر المادية إذ أنها خسرت حاسوبها الشخصي في نفس الحادث وفقدت معه دروسها وبحث تخرجها التي كانت بصدد إنهائه.
واعتبر طلبة آخرون أن من أكبر مشاكل النقل العام خصوصا الحافلات هو غياب جدولة زمنية محددة وواضحة وأحيانا يصعب التنأ بتوقيت مرور الحافلة مما يعرقل أحيانا وصولهم في الوقت المحدد للمحاضرات، وأنهم أحيانا يقضون أكثر من ساعة انتظار أمام محطات التوقف، علما أن أغلب هذه المحطات، إن لم نقل كلها، لا تتوفر لا على كراسي ولا على أماكن للإحتماء فيها من حرارة الشمس أو تهاطل الأمطار.
إضافة إلى أن بعض السائقين يمرون على بعض المحطات دون توقف، تاركين المواطنين عموما في حسرة وغضب.
وعلاقة بنفس الموضوع، أكد عدد من الطلبة أن الشركات المكلفة بتدبير ملف النقل العمومي خصوصا الحافلات، تهمل كثيرا الجانب المتعلق بالنظافة سواء الداخلية أو الخارجية.
ويبقى التساؤل المطروح هو” ما هو السبيل لإيقاف مثل هذه المشاكل؟”
حتى تمر رحلة الطالب عبر حافلات النقل العمومي في سلام، دون التعرض لأي نوع من الابتزاز وفي بيئة سليمة.
تعليق واحد
موضوع رائع شكرا لصحيفة خولة الفاتحي يمكننا القول موضوع من زاوية مختلفة