الدكتورة رقية أشمال تدون : وجهة رأي فيما هو جارٍ

وجهة رأي فيما هو جارٍ
ليس هنالك جاحد يمكن أن ينكر جهود الدولة على مستوى محاولة احتواء الجائحة بأقل الأضرار مقارنة مع دول تُوصّف أنها متقدمة ، و ليس هنالك مَن من شأنه أن يبخس المجهودات الرفيعة والنبيلة لجنود الصف الأول ( هيئة الصحة ، السلطات المحلية ، هيئة التعليم وغيرهم حتى من القطاعات المسحوقة اجتماعيا بما فيها عمال الحمامات ! ) …
هذه المقدرات الكبرى والإمكانات الهامة التي يسخرها المغرب على مستويات متعددة استراتيجيا ( بتسجيله أعلى معدلات الانتصار الديبلوماسي ) اقتصاديا ( ضمان الحماية الاجتماعية للمتضررين من الجائحة ) صحيا ( تسخير كل الإمكانات مجانا لتلقيح المغاربة بحكامة ونجاعة ) على الرغم من انفلاتات معزولة ، يمكن كل ذلك أن يخطو بالمغرب مجتمعا ودولة بكل مؤسساتها إلى مصاف الدول الساعية نحو الأمن و الرفاهية ، إذا ما حاول أصحاب الحل و العقد بالبلد أن يستوعبوا أن ديمقراطينا ستظل معيبة بل و تقترب من العصف بكل ما سلف ذكره من جهود شبه أسطورية تتجاوز الإمكانات ، أقول ديمقراطية منقوصة تلك التي لا تستوعب الذكاء الجمعي للمغاربة و تخطو خطوة نحو الصفح العام على معتقلي الرأي ومنهم معتقلي الريف …
المغاربة في ظل هاته الظروف القاسية التي جتمت على الأنفاس على كل المستويات شعب يحقق بدوره أعلى معدلات التجلد في الأزمات ، مع الثقة في المؤسسات، ألا يحتاج هذا الشعب أن يروح على نفسه جراء ما شهد من لكمات المباغتة أن يفرح ببعض التنفيس؟!
إطلاق سراح المعتقلين و توسيع النظر في مسألة حقوق الإنسان ، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة من شأن ذلك أن يزيد من رفع منسوب الثقة في الدولة بكل مؤسساتها
سادتنا الحكام : أطلقوا سراح الثقة أطلقوا سراح الفرح ، أطلقوا سراح المعتقلين !

Exit mobile version