وجهة رأي فيما هو جارٍ
ليس هنالك جاحد يمكن أن ينكر جهود الدولة على مستوى محاولة احتواء الجائحة بأقل الأضرار مقارنة مع دول تُوصّف أنها متقدمة ، و ليس هنالك مَن من شأنه أن يبخس المجهودات الرفيعة والنبيلة لجنود الصف الأول ( هيئة الصحة ، السلطات المحلية ، هيئة التعليم وغيرهم حتى من القطاعات المسحوقة اجتماعيا بما فيها عمال الحمامات ! ) …
هذه المقدرات الكبرى والإمكانات الهامة التي يسخرها المغرب على مستويات متعددة استراتيجيا ( بتسجيله أعلى معدلات الانتصار الديبلوماسي ) اقتصاديا ( ضمان الحماية الاجتماعية للمتضررين من الجائحة ) صحيا ( تسخير كل الإمكانات مجانا لتلقيح المغاربة بحكامة ونجاعة ) على الرغم من انفلاتات معزولة ، يمكن كل ذلك أن يخطو بالمغرب مجتمعا ودولة بكل مؤسساتها إلى مصاف الدول الساعية نحو الأمن و الرفاهية ، إذا ما حاول أصحاب الحل و العقد بالبلد أن يستوعبوا أن ديمقراطينا ستظل معيبة بل و تقترب من العصف بكل ما سلف ذكره من جهود شبه أسطورية تتجاوز الإمكانات ، أقول ديمقراطية منقوصة تلك التي لا تستوعب الذكاء الجمعي للمغاربة و تخطو خطوة نحو الصفح العام على معتقلي الرأي ومنهم معتقلي الريف …
المغاربة في ظل هاته الظروف القاسية التي جتمت على الأنفاس على كل المستويات شعب يحقق بدوره أعلى معدلات التجلد في الأزمات ، مع الثقة في المؤسسات، ألا يحتاج هذا الشعب أن يروح على نفسه جراء ما شهد من لكمات المباغتة أن يفرح ببعض التنفيس؟!
إطلاق سراح المعتقلين و توسيع النظر في مسألة حقوق الإنسان ، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة من شأن ذلك أن يزيد من رفع منسوب الثقة في الدولة بكل مؤسساتها
سادتنا الحكام : أطلقوا سراح الثقة أطلقوا سراح الفرح ، أطلقوا سراح المعتقلين !