الباعة المتجولين مابين السيبة و التسيب

موزع الفواكه على الباعة المتجولين بدون أداء أي رسوم و لا ضرائب كونه يوزع سلعته بحي الحرية و بغطرسة بعد ان اغلق الطريق على سيارة طاكسي أجرة

دراجة نارية _تريبورتور-يوزع بدوره السلع على الباعة

تريبورتور تحول لدكان متنقل

هؤلاء لا يؤدون لا ضرائب و لا صنك و الفلاح من عليه تأدية رسوم الأسواق

استفحلت هذه الظاهرة و اصبحنا نعيش في مدينة أسواق متنقلة ، تفرخ يوم بعد يوم عربات مجرورة و باعة متجولين لا قيم لهم و لا أخلاق يهددون أمن و سلامة الساكنة .

و الغريب في الأمر انهم يحملون بطائق لمدن غير المحمدية كآسفي و القلعة و……

يعيشون داخل كراجات بالعشرات و يخزنون سلعهم بها.

نتحدث الآن عن ساكنة هذه المدينة البادية لأن ظاهرة الباعة اضفت عليها البداوة ، الساكنة مع كامل الأسف تساهم في تفاقم هذا الوضع بالتعامل مع هؤلاء الباعة بالرغم من المخاطر الصحية فالسلع توضع على عربات تفتقد لأدنى شروط السلامة الصحية و ينزل مواطن قادم من حي بعيد من سيارته الفارهة ليقتني فواكه و خضر لا يدري ما تحمل من ميكروبات و غبار و أشعة شمس ملوثة، هذا الفعل يعيق مساعي السلطات في اجتثات ظاهرة الباعة المتجولين .

فمتى سيعي المواطن اننا بالتعامل مع هؤلاء الباعة نساهم في انتشار اقتصاد هش و نكرس وضع مسيء لمدينتنا .

زوار المدينة استغربوا لما آلت إليه من طرقات مهترئة ،مداخل مدينة لا ترقى لتسمية مدينة الزهور .

و نحن مقبلين على الإستحقاقات الإنتخابية ، أود أن أطرح بعض الأسئلة التي يجب ان تجد لها ببرامج الأحزاب بالمدينة إجابات شافية

اولها متى سنخلص المدينة- و بصفة خاصة المنطقة العليا او ما يصطلح على تسميتها بالعاليا – من التسيب و احتلال الملك العام و أزقة الأحياء من الباعة القارون و المتجولون

متى سنوقف نزيف المباني الإسمنتية ؟

متى سيعي الممثل للساكنة في المجلس الجماعي أن عمله تكليف و ليس تشريف؟

متى سنعيد لهذه المدينة رونقها و جمالها إسوة بمدن الشمال

متى ستدب الحياة في المرافق الثقافية شبه منعدمة ،إذا لم نقول منعدمة تماما ؟

المدينة تعيش فوضى عارمة، شبكة طرقية مهترأة ،أسواق مفتعلة ، احتلال للملك العام

اصبحنا نعيش في قرية من القرى المهمشة .

هل من يتسابقون على التسجيل في اللوائح الإنتخابية واعون بخطورة الوضع بالمدينة و ما ينتظرهم من إصلاحات جدرية ؟

نتمنى ان تتغير العقليات و تحيى نزعة الغيرة على هذه اللؤلؤة المنسية و ينفض الغبار عليها لتضيء و تنافس باقي المدن المغربية

بقلم : محمد السراطي

Exit mobile version