اعتقالات ومداهمات لمخازن ومحلات بالبيضاء وخنيفرة ومراكش وحجز كوكايين وحلي وساعات فاخرة

تواصل مصالح الحموشي مسلسل الحرب على مافيا المخدرات والشبكات الإجرامية، التي تنشط في ميدان التهريب الدولي للمخدرات القوية والمؤثرات العقلية.

تدخل نوعي وهام سجل للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أول أمس السبت، بكل من الدار البيضاء وخنيفرة ومراكش، بفضل معلومات دقيقة وفرتها عناصر «الديستي»، مكنت من حجز حوالي تسعة أطنان من المخدرات كانت معدة للتهريب الدولي، عبر نقاط حدودية وبحرية بتراب المملكة. كما أسفر التدخل نفسه عن اعتقال خمسة أشخاص، بينهم بارون مبحوث عنه وطنيا، خاصة من طرف مصالح الشرطة بالبيضاء والدرك الملكي ببني ملال. وأسفرت التحريات المنجزة في هذه القضية، بالتزامن مع إحباط العملية، عن حجز عشرة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين ومجوهرات وساعات فاخرة وأموال وجوازات سفر أوروبية، بمحل مملوك لأحد الموقوفين بأنفا بمدينة الدار البيضاء.

وتحدثت مصادر خاصة عن إمكانية تفجير الأبحاث المنجزة مع المتهمين، الذين تم وضعهم رهن الحراسة النظرية، عن معطيات وتطورات بالغة الخطورة قد تكشف عن امتدادات كبيرة لهذه الشبكة، سيما بعد أن تبين أنها كانت توزع أنشطتها المرتبطة بإعداد وتلفيف الكميات الضخمة من المخدرات وتخزينها بين ثلاث مدن، وهي الدار البيضاء، خنيفرة ومراكش. كما يرجح أن تسقط التحريات متورطين آخرين ضمن هذه الشبكة، خاصة في ظل تداول معلومات حول إمكانية ارتباط هذه الشبكة بالعملية الضخمة التي تم إحباطها بمدينة طنجة، بداية السنة الجارية.

وتطرق بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، إلى تفاصيل هذه القضية، حيث أكد أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و66 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لمخدر الشيرا وجلب وترويج مخدر الكوكايين.

وقد تم اعتقال اثنين من المشتبه بهم، في عمليات أمنية متزامنة نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بكل من حي تسلطانت بضواحي مراكش، والجماعة القروية أيت خسا أيت لحسن أوسعيد بضواحي خنيفرة، بينما تم تنفيذ عمليات إيقاف لاحقة وسط مدينة خنيفرة، وبمنطقة أنفا بالدار البيضاء.

وأكد المصدر نفسه أن عملية تنقيط أحد المشتبه فيهم بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم أوضحت أنه يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة، وذلك بموجب نشرات بحث صادرة عن كل من الشرطة القضائية بالدار البيضاء، والدرك الملكي بمدينة بني ملال.

ويضيف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة، بالمستودع الكائن بحي تسلطانت بمراكش، أسفرت عن حجز حوالي ثمانية أطنان و840 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كان يجري التحضير لتلفيفها وتخزينها في مكعبات خشبية بغرض تهريبها نحو إحدى الدول الأوروبية، بينما تم العثور بالمستودع الثاني الموجود بضواحي مدينة خنيفرة على المعدات التي استعملت في تلفيف وتخزين هذه المخدرات، بغرض التهريب الدولي.

أما إجراءات التفتيش المنجزة بمحل مملوك للمشتبه فيه الموقوف بمدينة الدار البيضاء، يضيف المصدر نفسه فقد مكنت من حجز 10 كيلوغرامات من مخدر الكوكايين، وحلي ومجوهرات وساعات فاخرة يجري التحقق من مصدرها، ومدى ارتباطها بعائدات المخدرات، فضلا عن جوازات سفر أوروبية.

وذكر المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بجميع المتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، وتحديد كافة امتداداتها وارتباطاتها، سواء داخل المغرب أو خارجه.

Exit mobile version